مقتل 26 عراقيا والاحتلال يطالب بقوات إضافية بديالي

من طرف **رفيق المحبة** 12.05.07 6:43

مقتل 26 عراقيا والاحتلال يطالب بقوات إضافية بديالي

لقي 26 شخصا مصرعهم وأصيب العشرات إثر استهداف ثلاث سيارات مفخخة ثلاثة جسور مهمة في بغداد وديالي.
وقالت الشرطة إن مهاجمين هاجما بشاحنتين ملغومتين نقطتي شرطة على جسرين جنوبي بغداد فقتلا 22 شخصا وأصابا 60، وذكر مصدر بالشرطة أن بين القتلى ثمانية شرطيين لكن لم يتضح حجم الخسائر البشرية في كل تفجير على حدة. وأصيب 12 شرطيا أيضا في التفجيرين.
وقالت الشرطة أن المفجر الأول ألحق أضرارا بجسر ديالى القديم ومركز شرطة قريب. وبعد دقائق وعلى مسافة بضعة كيلومترات استهدف مهاجم أخر بشاحنته الملغومة جسر ديالى الجديد. ويربط الجسران بين ضفتي نهر ديالى.
وقال مصدر بالجيش العراقي إن شاحنة ملغومة استهدفت أيضا جسرا قرب بلدة التاجي شمال بغداد على الطريق الرئيسي بين العاصمة والمدن الشمالية. مضيفا أن الهجوم سرعان ما تبعه تفجير سيارة ملغومة قتل أربعة جنود.
ومن جانبه قال جيش الاحتلال الأمريكي أن الجسر غير صالح لحركة المرور في اتجاه الشمال.
فيما قال قائد القوات الأمريكية في شمالي العراق: إنه بحاجة ‏إلى المزيد من القوات ؛ لمواجهة تصاعد الهجمات التي ‏يشنها المسلحون في محافظة ديالى، وتأتي مطالبة قائد ‏الفرقة 25 للمشاة بالجيش الأمريكي، الجنرال "بنجامين ‏ميكسون"، فيما تستعر المواجهة السياسية بين البيت ‏الأبيض والكونجرس بشأن ربط تمويل حرب العراق بتحديد ‏جدول زمني للانسحاب من هناك.‏
وقال ميكسون خلال مؤتمر صحفي: لا أملك، في الوقت ‏الراهن، قوات كافية بمحافظة ديالى لتحريك الأوضاع ‏الأمنية، ولم يتضح ما إذا كان المسؤول العسكري في حاجة ‏إلى المزيد من القوات الأمريكية أو العراقية.
وأضاف قائلاً: ‏‏"لدينا خطط للدفع بقوات إضافية في تلك المنطقة، وضعنا ‏قوات إضافية هناك خلال الأشهر القليلة الماضية، إلا أنني ‏بحاجة إلى قوات إضافية في محافظة ديالى ؛ لكبح الأوضاع ‏هناك إلى مستويات مقبولة.
وأوضح القائد العسكري أنه ‏بجانب قرابة 3500 جندي أمريكي و10 آلاف جندي ‏عراقي، فضلاً عن عدة آلاف من عناصر الشرطة المنتشرة ‏في المنطقة، أنه بحاجة إلى 3 آلاف عنصر إضافي.‏
وكان زعيم تنظيم القاعدة ، أبومصعب الزرقاوي، قد ‏استشهد في غارة أمريكية على بلدة "هبهب" بالمحافظة ‏العام الماضي.‏
وشهدت المحافظة في 23 إبريل الماضي مقتل تسعة جنود ‏أمريكيين من الفرقة 82 المحمولة جواً، وإصابة العديد ‏منهم، بانفجار سيارتين ملغومتين، وزعم ميكسون أن ‏قواته تُحرز تقدماً، على المسار الأمني، في كلٍ من: نينوى، ‏وصلاح الدين، وتميم ، إلا أنه أستدرك قائلاً: إنه تقدُّم ‏‏"بطئ".‏
وعلى صعيد متصل، التقى نائب رئيس الوزراء العراقي، ‏برهم صالح، في واشنطن الخميس بالعديد من قيادات ‏مجلس النواب للتحذير من العواقب الكارثية لسحب القوات ‏الأمريكية من العراق، وعلق السيناتور نورمان كولمان ‏عقب اجتماعه بصالح "يدرك أن صبر الأمريكيين آخذ في ‏التراجع.
ويشار إلى أن مجلس النواب صوّت بـ221 صوتاً ‏مقابل 205 الخميس، لصالح قرار يتيح تمويل الحرب ‏وحتى شهر يوليو ويمنح الكونجرس خيار قطع التمويل ‏عقب نهاية الفترة.