مقتل 4 فلبينيين عاملين بالسفارة الأمريكية في بغداد

من طرف **رفيق المحبة** 04.05.07 1:07

مقتل 4 فلبينيين عاملين بالسفارة الأمريكية في بغداد

أعلنت السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية اليوم ‏الخميس، أن أربعة فلبينيين من المتعاقدين مع الحكومة ‏الأمريكية، قتلوا في وقت سابق مساء الأربعاء، نتيجة ‏هجوم صاروخي استهدف المنطقة الخضراء بوسط بغداد. ‏وكانت المنطقة الخضراء - والتي تضم مقر قيادة القوات ‏الأمريكية بالإضافة إلى السفارتين الأمريكية والبريطانية، ‏ومباني الحكومة بما فيها البرلمان العراقي - قد تعرضت ‏مؤخراً للعديد من الهجمات بالصواريخ وقذائف المورتر ‏والمتفجرات.‏
كان أبرز الهجمات التي استهدفت المنطقة الخضراء، ذلك ‏الهجوم الذي وقع في مقهىً داخل مبنى البرلمان في 12 ‏أبريل الماضي، وأسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 20 ‏شخصاً، بينهم عدد من النواب، وكانت هيئة استشارية ‏أمريكية رأت وللمرة الأولى أنّ تَصاعُد العنف المذهبي ‏وتعسُّف الحكومة العراقية، خلقا جواً من القلق إزاء ‏الحريات الدينية في العراق، ووضعت البلاد بذلك ضمن ‏قائمة واشنطن للدول التي تتعرض فيها الممارسات الدينية ‏للتهديد.‏
وأن انتهاكات فاضحة تتعلق بحقوق السُّنة والشيعة من ‏الطائفة المسلمة في العراق، تحدث، كذلك هو الحال بين ‏أتباع الطوائف الأخرى من الأقلية، وضمت الهيئة الأمريكية ‏حول الحريات الدينية الدولية الأربعاء، دولة العراق إلى ‏قائمتها من الدول التي تمارَس فيها انتهاكات فاضحة في ‏هذا الخصوص تتجسد بالتعذيب والاغتصاب والتوقيف ‏الاعتباطي.‏
وينضم بذلك العراق إلى كل من أفغانستان وبيلاروسيا ‏ومصر وبنغلاديش وكوبا وإندونيسيا ونيجيريا.‏
وتصنف هذه الدول تحت: "دول مثار مخاوف محددة" وهو ‏ما يُعرِّضها لعقوبات محتملة من قِبَل الولايات المتحدة.‏
إلا أن ثلاثة من الديمقراطيين الأربعة ضمن الهيئة المؤلفة ‏من عشرة أعضاء من الكونجرس الأمريكي، اختلفوا في ‏آرائهم مع الأغلبية الديمقراطية، لافتين إلى أن الظروف في ‏العراق سيئة جدًا، والأحرى بالهيئة أخذ ذلك في عين ‏الاعتبار المرة المقبلة. إلا أن الهيئة التي ترفع تقريرها إلى ‏البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية والكونجرس، ‏وضعت العراق ضمن قائمتها، متفهمة في الوقت ذاته أن ‏أي تقدم يحرَز في هذا المجال، قد يرفع البلد من قائمة ‏‏"دول مثار مخاوف محددة". وجاء في تقرير الهيئة أنه ‏رغم الجهود المتواصلة لفرض الاستقرار، فإن الحكومة ‏العراقية لم تقضِ بشكل ملائم على تزايد هذا الواقع ‏وخطورته المسيئة لحقوق الإنسان.